المشاركات

كيف تتعاقد الأندية مع اللاعبين ؟

صورة
  صفقات مغمورة تحقق نجاحات باهرة وتكتب التاريخ، بعدما واجهتها الجماهير بردود أفعال غاضبة ومحتقنة، بينما على النقيض؛ تجد العديد من الصفقات المكلفة مادياً التي طالبت بها الجماهير، وكانت في إستقبالها في صالات المطارات " تفشل " بشكل مريع، هل تسألت لماذا ؟  الجواب بسيط وهو؛ عدم وجود نظام يتم فيه ادخال حاجة الفريق وقدراته المادية، ليُخرج هذا النظام الحل المناسب " الصفقة الناجحة " هذا النظام هو : سياسة التعاقد .  اسمح لي عزيزي بأن أُشارك معك أهم النقاط التي تقوم عليها هذه السياسة . • تحديد إحتياج الفريق  : ويكون من خلال نقطتين  تحديد المشكلة  تحديد طريقة الحل  ويقصد  بالمشكلة ؛ الخلل الواقع في المجموعة، سوا كان دفاعي او هجومي او على مستوى تدوير الكرة وتحديد المركز الدقيق للمشكلة، على سبيل المثال؛ فريق يمتلك مهاجم ممتاز تهديفياً يسجل + ٥٠٪ من اهداف الفريق، ولكن لا يزال المعدل التهديفي للفريق منخفض، فهنا تكون المشكلة في تعدد خيارات التسجيل وليست في جودة المهاجم . و تحديد طريقة الحل  يكون : بتحسين المنظومة الهجومية، إما على مستوى الزيادة من العمق او ا...

صراع ملعب الجامعة، وسباق الخيل والهجن .

صورة
استمراراً لما تحدثت به الجماهير الهلالية حول تخاذل او إفلاس إدارة فهد بن نافل في الجانب التعاقدي وتدعيم الفريق باللاعبين؛ اصبحت الجماهير تطالب وتحدد الرغبات التعاقدية خلال فترة حساسة، وبدون أدنى معيار لهذه الرغبات " اللهم شوفوا النصر وقع " . وهذا الشيء لا يمكن وضعه كمعيار تعاقدي او تنافسي؛ فالفريق الهلالي تم بناءه على ٧ مواسم او اكثر، وهو اشد ترابطاً وتكاملاً في المراكز بعكس النصر؛ الذي أسس قواعد فريقه الحالي في آخر موسمين، والذي يعاني في عدة مراكز مهمة مثل الأظهرة وخط الوسط . مما يسهل استنتاج ان : الهلال هو " الهجن " والنصر هو " الخيل "  أي ان الهلال لا يحتاج للسرعة ليلحق بالمقدمة، بل النصر هو من يحتاج . والسبب هو : وجود الهلال في المقدمة فعلياً، وكل ما يحتاجه الهلال هو الثبات؛ لان زيادة السرعة تنهك " الهجن " وتحدد المنافسة في إطارها فقط ( سباق مسافات قصيرة ) والذي تتفوق فيه " الخيل " .  لكن اذا نجح الهلال في جعل المنافسة منافسة " نفس طويل " فهو المنتصر بكل تأكيد . والهلال يعتبر الرائد إدارياً في هذه المدرسة " الحفاظ على...

معركة الإنتقالات، التكديس وسياسة إضعاف الخصوم .

صورة
بعد توقيع النصر مع اللاعب " عبدالفتاح عسيري " تصاعدت اصوات الجماهير الرياضية مشيدةً بمشروع النصر القائم على اصطياد اللاعبين الشباب؛ فهل يعتبر هذا المشروع واعداً ؟ خصوصاً وهو معتمد على الصفقات النرجسية وادخال المنافسين المباشرين في المنافسة اعلامياً على هذه الصفقات . بدايةً فالنصر لم يوقع مع مواهب واعدة سواء ( امين بخاري، خالد الغنام، مختار علي ) ويعتمد في مشروعه على اكاديميته بلاعبين مثل ( عبدالاله العمري، نايف الماس، فراس البريكان، ايمن يحيى، فرج الغشيان، نواف الفرشان، باسل السيالي، عبدالرحمن الدوسري ) . اما التعاقد مع ( عبدالمجيد الصليهم، عبدالفتاح عسيري، عبدالعزيز الدوسري ) هو مجرد تعطيل للمشروع وتكديس للاعبين، في حال استمر هذا الاسلوب فهو ما سيحطم المشروع قبل بدايته . والسبب في وجهة نظري إداري أكثر من كونه فني، فهذا العدد الكبير من اللاعبين سيكون مصدر إزعاج للمدرب في اختيار قوائم الفريق في البطولات المختلفة كذلك، تقليل فرص اللعب للعديد من اللاعبين خصوصاً قاعدة المشروع ( الشباب )، بالإضافة لتحطيم سقوف الرواتب في كل صفقة تنافسية من أجل إغراء اللاعب للإنضمام للفريق حتى ولو ل...

أي سي مونزا، عودة بيرلسكوني لصالة كبار الشخصيات عبر النافذة .

صورة
سيلفيو بيرلسكوني على منبر الأمم المتحدة بعد الفترة الذهبية لرئيس الوزراء الإيطالي السابق " سيلفيو بيرلسكوني " في عالم السياسة والرياضة، وعلى إثر فضيحة التهرب الضريبي انتهت مسيرته السياسية وتدهورت مسيرته الرياضية مع أي سي ميلان بعد ٣١ عاماً من النجاح الساحق والهيمنة الأوروبية، حتى قرر القفز من السفينة وبيع النادي عام ٢٠١٧ بمبلغ (٧٤٠ مليون يورو) لمجموعة " سينو يوروب سبورت الصينية ".  بعدها لم يستطع " بيرلسكوني " تحمل البعد عن الاضواء إلا لعام واحد، وعلى الرغم من نفي بيرلسكوني كون هذا الإستثمار هو طريق للعودة للواجهة في تصريح سابق : " كان شراء النادي فكرة غالياني، بسبب إمتلاكي لمنزل في آركور على بعد أميال قليلة " وقال : " إن غالياني لم يرها كطريقة لكسب المال أو للفوز بالبطولات أو العودة للسلك السياسي، لقد قال لي : " إنها رومانسية خالصة "  مونزا هي حالة الروح "                                                                ...

كيف أستعاد الهلال مجده الأسيوي، ومتى إنطلقت الرحلة ؟

صورة
سؤال راودني صباح الخامس والعشرين من شهر نوفمبر الماضي ،  صبيحة تحقيق الهلال لبطولة دوري أبطال آسيا ؛ بعدما إسترجعت بذاكرتي ما حدث في ٢٠١٤ و ٢٠١٧ وتقارب الأجيال ووجود بعض الأسماء في تلك الفترات ،   كيف تجاوزوا مرحلة الخيبة والإحباط وعادوا مرةً أخرى، وكيف تجاوزوا إهتزاز الثقة بالنفس بعد المرة الثانية ؟   هل هذه الهزائم غير المستحقة والظروف القهرية كانت سبب لوصول اللاعبين لهذا الكمال الذهني / النفسي ؟   كيف أعدت الظروف الهلال للعودة بهذه الجسارة والقوة لإنتزاع البطولة وإهانة أبطال القارة ليثبت أحقيته بالزعامة ؟ وفي محاولة للإجابة عن هذه الاسئلة عدت بالذاكرة للنقطة التي أظن أنها محطة البداية الحقيقية لهذا الجيل :   سامي الجابر مدرباً ٢٠١٣/١٤ م سيتكرر اسم سامي الجابر كثيراً في محطات هذه الرحلة رُغماً عن الجميع ؛ سواء كنت مقتنعاً أم لا فهذا الرجل صنع الفريق الذي وصل نهائي ٢٠١٤ وجهزه للعودة في ٢٠١٧ ثم عاد ليُّدعِمه وينهي بعض الرتوش قبل رحلة آسيا ٢٠١٩ .   *وجود اسم سامي في أي فترة لم يكن متواجد فيها صورياً هو مجرد إستمرار لتأثيرعمله لا يصادر مجهود او حق أي شخص كان ...

• الأزمة الحقيقة في الهلال .

صورة
وفقاً للنظرة المعتادة محلياً فالهلال حالياً ( اليوم وبكرة ) عظيم جداً وكل ما يحتاجه هو جناح هداف يخلص الهجمة مع جوميز ونحتكر اسيا ١٠ سنوات !  لكن اذا وقفت وفكرت متى بدأت سيطرة الهلال الحالية وهيمنته بقوة ( كيف تم بناء هذا الجيل ) فأنا مستعد اقول لك مافيه شيء مدروس وكل ما حدث لإنتاج هذا الجيل هي أعمال فردية ناجحة وتوفيق مجرد من الله سبحانه وتعالى، لا نبخس رجالات الهلال حقهم لكن نتكلم من منظور رياضي خالص ؛ هل الهلال استقطب وصعد لاعبين هذا الجيل بناءً على معايير دقيقة أم مجرد " لاعبين موهوبين خلونا نصعدهم/ نوقع معهم " ؟ خلونا نتكلم عن الأساسات : - سلمان الفرج - سالم الدوسري - عبدالله عطيف - ياسر الشهراني • نبدأ بالكابتن وجوهرة الجيل الحالي ( على مستوى السعودية ) سلمان الفرج ، تصعد في ٢٠١٠ كظهير أيسر لعب ضد النصر أول مباراة له كمحور في ظل ظروف صعبة وكان جدير بالثقة حتى ٢٠١٥ ومشكلة الإنتقال للجزيرة وفقدان ثقة الجماهير ولكن تجاوز سلمان هذه الأزمة وأصبح الكل قادر يشوف أهمية سلمان الفرج. • أما سالم الدوسري اللاعب الذي لم يتأسس في أي نادي وهذا قول كافي لأبين لك المنهجية غير الموجودة ف...