معركة الإنتقالات، التكديس وسياسة إضعاف الخصوم .
بعد توقيع النصر مع اللاعب " عبدالفتاح عسيري " تصاعدت اصوات الجماهير الرياضية مشيدةً بمشروع النصر القائم على اصطياد اللاعبين الشباب؛ فهل يعتبر هذا المشروع واعداً ؟ خصوصاً وهو معتمد على الصفقات النرجسية وادخال المنافسين المباشرين في المنافسة اعلامياً على هذه الصفقات .
بدايةً فالنصر لم يوقع مع مواهب واعدة سواء ( امين بخاري، خالد الغنام، مختار علي ) ويعتمد في مشروعه على اكاديميته بلاعبين مثل ( عبدالاله العمري، نايف الماس، فراس البريكان، ايمن يحيى، فرج الغشيان، نواف الفرشان، باسل السيالي، عبدالرحمن الدوسري ) .
اما التعاقد مع ( عبدالمجيد الصليهم، عبدالفتاح عسيري، عبدالعزيز الدوسري ) هو مجرد تعطيل للمشروع وتكديس للاعبين، في حال استمر هذا الاسلوب فهو ما سيحطم المشروع قبل بدايته .
والسبب في وجهة نظري إداري أكثر من كونه فني، فهذا العدد الكبير من اللاعبين سيكون مصدر إزعاج للمدرب في اختيار قوائم الفريق في البطولات المختلفة كذلك، تقليل فرص اللعب للعديد من اللاعبين خصوصاً قاعدة المشروع ( الشباب )، بالإضافة لتحطيم سقوف الرواتب في كل صفقة تنافسية من أجل إغراء اللاعب للإنضمام للفريق حتى ولو لم يكن ذا أهمية او في مركز إحتياج .
على الرغم من هذا يضرب العديد من الجماهير " الهلالية " خصوصاً، المثل بهلال ٢٠١٧ مع الأمير نواف بن سعد في سياسة إضعاف الخصوم، بصفقات مثل ( النجراني، الرويلي ) وهذا المثال للأمانة ( اتفه ) من مناقشته لكن يفتح لنا باب مهم في موضوع حديثنا :
- هل تقوية الدكة تكون بالتعاقدات فقط ؟
نضرب المثال التوضيحي بنفس الفريق؛ الهلال
فهو الفريق الذي عانا في نهائي اسيا ٢٠١٧ بسبب عدم توافر البديل على الرغم من صفقات إضعاف الخصوم المذكورة .
وهو الذي فترة قصيرة انتقل من نادي بلا حلول في الموسم الماضي، لأحد اكثر الفرق في الدوري اشراكاً للاعبين وتنوع المسجلين في الموسم الحالي، مع أن الهلال تخلص من ١٤ لاعب محلي إما بالبيع او التنسيق او الإعارة ولم يستقطب سواء ثلاثة لاعبين !
والسبب الرئيسي هو ( التدوير ) الاسلوب الذي ينتهجه مدرب الفريق ويحاول بهذا الاسلوب توفير خانات اكثر للاعبين الشباب، الذين يعاني الهلال في موضوع تصعيدهم .
وعودةً لسوق الإنتقالات فهناك عامل آخر مهم، وهو سوء التقييم المادي/الفني للاعبين من قبل الأندية .
عالمياً بدأت اكبر الاندية تقلص عقود لاعبيها وتعمل على خفض معايير تقييم اللاعبين المادية بسبب فايروس كورونا، بينما نلحظ العكس في السوق السعودي، فيتم تقييم اللاعب الجيد او الحر بقيمة اللاعب الممتاز طويل العقد، او اللاعب الذي لم يكمل ٢٠ مباراة في الدوري بقيمة اللاعب الجيد وعلى ذلك فقس .
خصوصاً مع ندرة المواهب السعودية "الفعلية" ،
فهناك العديد من الاصوات التي ترتفع من جميع الجماهير، لمطالبة انديتها بالتوقيع مع فلان وفلان وفلان وكأنهم لاعبين هواة !
على الرغم من كون هؤلاء اللاعبين "عاديين" بغض النظر عن الأسعار الجنونية بالتأكيد .
من وجهة نظري لا يستحق الإهتمام سواء ( عبدالرحمن غريب، عبدالله الحمدان، حسان تمبكتي، علي الحسن ) كقمة للاعبين الموهوبين اما البقية فيمكن إعتبارهم مواهب جيدة فقط لاغير، ( هذا لا ينفي امكانية تطور اللاعبين او تدهور مستوياتهم ) .
ختاماً رسالة للجماهير الهلالية :
محاربة الإستغلال ليست بخل، خصوصاً اذا تم إستغلالك في شيء محدود الفائدة او يمكن إيجاد بديل له .
فلا تتعجل والهلال حالياً يعتبر نادي متخم بالمواهب ( لنا تدوينة حول هذا الموضوع بإذن الله )، فبعد الفرز ودراسة الإحتياجات يمكن تحديد الطموحات والأهداف التعاقدية، بعيداً عن نظرية ( تعاقد لمجرد التعاقد ) ، الهلال هو الفريق الأجهز لذلك منافسيه هم من يركضون لإنهاء العديد من الصفقات لمحاولة موازنة السفينتين .
------------------------------
By : @viM8ROD
تعليقات
إرسال تعليق